(1)
بحق هي بطولة الإخفاقات؛ فريقنا لم يقدّم نتائج ولا
مستوى يشفع له للتأهل للدور الثاني. بطولة (الثلاثات) كانت ثقيلة على جماهير
الفريق الذي انصدم بالمستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفريق رغم الإعداد الطويل،
والبطولة التي كسبها الفريق قبل أشهر من الآن.
بطولة الثلاثات لعب فيها الفريق (ثلاث مباريات) فقط، حصد
منها (ثلاث نقاط)، سجل مهاجموه (ثلاثة أهداف)، استقبلت شباكنا (ثلاثة أهداف)،
حققنا (المركز الثالث) وودعنا البطولة كأي فريق لم يستعد، أو أي فريق همه المشاركة
فقط.
أين الخلل؟ أسئلة تدور في بال جماهير الفريق، فإدارة
الفريق هيأت للفريق الأول كل الإمكانيات، وساندتْهُ بكل أشكال المساندة، ومع ذلك
لم نتجاوز فرقا في المجموعة كانت تتمنى الخسارة من فريقنا بنتائج أقل.
(2)
يفترض أن العمل في الفريق يسير بصورة تكاملية؛ فمن حيث
انتهى الفريق في الموسم الماضي يبدأ العمل هذا الموسم، لكن كل المتابعين رأوا خلاف
ذلك، فالفريق الأول بدأ بشكل جديد وهوية مختلفة، اللاعبون المحترفون الذين كانوا
في الموسم الماضي –والذي نعتقد أنهم قدموا مستوى جيدا مع الفريق- تم الاستغناء
عنهم إلا أسامة الذي دخل التشكيلة في الوقت المتأخر ولم يشارك في مرحلة الإعداد.
نقول إن العمل التكاملي المتواصل يضمن للفريق استقرارا أكثر، وتجانسا أفضل. وهنا
أيضا يبرز التكامل في العمل الإداري والمتابعة المستمرة للجهاز الفني والإداري.
فمثلا اللجنة الفنية التي سمعنا عن تشكيلها كان يفترض أن ترفع تقاريرها للإدارة
التي بدورها تقوم بمناقشة التقارير مع الجهاز الفني وفق ما هو مناسب لمصلحة الفريق.
(3)
الفريق لم يسجل سوى ثلاثة أهداف. المنظومة الهجومية في
الفريق تحتاج إلى وقفة سواء من اختيار المحترفين أو صانعي اللعب، الذي يكفل للفريق
التسجيل. القاعدة تقول إن لم تسجل سيسجل عليك.
(4)
أعتقد أنه على الإدارة أن تبحث عن إداري للفريق الأول،
صاحب خبرة كروية وإدارية لمتابعة اللاعبين ووضعهم والعمل على تهيئتهم نفسيا، ومن
رأيي أن يكون من قدامى لاعبي الفريق الأول.
(5)
شعار الفريق وفانيلته واسمه خط أحمر.. فعلى الإدارة وعلينا
جميعا أن نكون حازمين مع كل من يتهاون في ذلك. اللاعبون الذين ينقطعون عن التمارين
لا بد من وقفة حازمة معهم، الفريق ليس مكانا "للمزاجية"، الفخر كله في
تمثيل الفريق وارتداء شعاره، وهذا ما
عهدنا عليه لاعبينا السابقين الذين كانوا يتركون أعمالهم والقدوم من مسقط أو دبي
فترة العصر للعب مباراة والعودة مرة أخرى للدوام. ينبغي غرس هذه القيمة في نفوس
اللاعبين الشباب وتذكيرهم بها دائما.
(6)
هذه البطولة ليست للنسيان، ولا ينبغي أن ننساها إطلاقا.
بل علينا أن نتكاتف ونعيد بناء الفريق من جديد، السقوط ليس نهاية، الفاشل من لا
يستطيع النهوض بعد سقوطه، علينا أن نتجاوز أخطاءنا ونعمل على تصحيحها، علينا أن
نشرك الجميع في قرارات ومصير الفريق، علينا أن نعمل سويا في بناء الفريق الأول كل
حسب ما لديه التحفيز أو النصح أو المتابعة.
(7)
قبل ثلاث سنوات تقريبا خرج الفريق الأول من الدور الأول
في إحدى بطولات النادي (حسب ذاكرتي)، الكل لم يكن متفائلا بهذا الجيل، لكن الفريق
عاد وحقق بطولتين، ونافس على الثالثة. ثقوا أن مفاتيح العمل والإخلاص هي الطريق
إلى النجاح.